الكوثر والساقي والذبح العظيم ج3
المهندس هادي جساس الذهبيبغداد - 2011
فــــصل لــــربك وانـــــحر
1. روي عن الإمام علي(ع) أنه قال: لما نزلتْ هذه السورة على النبي(ص) ( إِنَّآ أَعۡطَيۡنَٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ ) قال النبي(ص) لجبريل: ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟ قال: إنها ليست بنحيرة ولكن يأمرك إذا تحرّمتَ للصلاة أن ترفع يديك إذا كبّرتَ وإذا ركعتَ وإذا رفعتَ رأسك من الركوع ...) .
2. (فصل لربك فدم على الصلاة وانحر وفي المجمع عن الصادق(ع) هو رفع يديك حذاء وجهك وفي رواية فقال بيده هكذا يعني استقبل بيده حذاء وجهه القبلة في افتتاح الصلاة) .
3. وفي الكافي عن الباقر(ع) أنّه سُئل عنه فقال النحر الاعتدال في القيام أن يقيم صلبه ونحره. أقول: وفي تفسير العامة إنّ المراد بالصلاة صلاة العيد وبالنحر نحر الهدي والأضحية) .
4. ذكر السيد أبو القاسم الخوئي (قده) في معنى النحر بأنّه: ( النحر بمنى ، أو نحر الأضحية في الأضحى ، أو رفع اليدين إلى النحر في تكبير الصلاة ، أو استقبال القبلة بالنحر ، والاعتدال في القيام ، وجميع ذلك يناسب المقام لأنه نحو من الشكر لتلك النعم) .
5. ذكر السيد الشهيد محمد الصدر في جوابه عن معنى النحر مانصه: (أقول: والذي أفهمه أمران:
الأمر الأول: وهو الأمر الظاهر: فالمطلوب هو الصلاة والنحر. وذلك لا يختص بالعيد بل هو ممكن في سبيل الله في سائر أيام السنة. كما إنّه لا يختص بالبدن . وإنْ أختص بالنحر (والنحر لا يكون إلا للجمال) ولكن يمكن التجريد عن الخصوصية لكل ذبح وجريان دم، او لكل صدقة على المحتاجين. والصدقات له سبحانه، وهو يقبضها ... وإن فهمنا من قوله: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ): رفع اليد في الصلاة أو رفع الجسم بعد الركوع، فهذا وان كان موافقاً مع الصلاة، إلا أنّ فيه أخذُ الآية مستقلةً عن السورة، وهو باطل جزماً. اذ لا يكون لذكرها وجه معتّد به. لأنّ شكر النعمة لا يكون بذلك (أي بحركة اليد أو رفع الجسم). أو أنه أقل من ان يكون بمنزلة الشكر. بخلاف ما اذا كان يراد بالنحر: نحر البدن او نحوها او يُراد به نحر الباطل في النفس أو في الغير. والله سبحانه يُرشدنا الى الشكر الأمثل من الشكر على إعطاء الكوثر، بطبيعة الحال. لا إلى صورة ضئيلة منه) .
6. النحر في التفسير المشهور هو نحر الذبيحة، لأنّ الذبيحة واجبة في عيد الأضحى للحجّاج، ومستحبة لكل شخص يصلّي صلاة العيد، فيكون المعنى: قدّم قرباناً وذبيحة إعلاناً بأنّك لا تبالي بنفسك، فتستسلم أمام الله بالصلاة، وقد نُقل في بعض الكتب عن الإمام علي(ع) أنه قال: ضع يدك عند نحرك في الصلاة، ولكن أعتقد أنّ هذا الحديث غير صحيح، و من الناحية اللغوية،إذا أردنا أن نقول: ضع يديك قرب نحرك فيجب أن نقول: تنحّر وليس إنحر .
وفديـــــــــناه بذبــــح عــــــظيم
قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡيَآۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ ١٠٥ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَٰٓؤُاْ ٱلۡمُبِينُ ١٠٦ وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ ١٠٧ وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ ١٠٨) ، تحكي هذه الآيات المباركة قصة الذبيح وهي أشهر من أن نخوض في تفاصيلها، وقد شرع إبراهيم(ع) بالتنفيذ مع مايكتنف هذا الأمر من بلاءٍ وُصف بالمبين: (إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَٰٓؤُاْ ٱلۡمُبِينُ)، لهذا كان أوّل المسلمين زمنياً كما في قوله تعالى: (وَأُمِرۡتُ لِأَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ١٢) فهو اول من حظى بأعلى مراتب الإيمان، وقد فدى الله تعالى اسماعيل(ع) بذبح عظيم، وجاء في معنى فداه : أعطى فداءً فأنقذه، و فداه بنفسه (وفداه تفديةً) قال له: جُعلتَ فداك.
والسؤال الملح هنا هو ماوجه التميز في هذا الفداء كي يصفه الله عز وجل بالعظيم ؟
(عن الإمام الرضا(ع) قال: لما أمر الله تبارك وتعالى ابراهيم(ع) أنْ يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه تمنّى إبراهيم(ع) أن يكون قد ذبح ابنه إسماعيل(ع) بيده وأنّه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذى يذبح أعزّ ولده بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب فأوحى الله عزّ وجل إليه: يا إبراهيم منْ أحب خلقي إليك ؟ فقال: يا رب ما خلقتَ خلقاً هو أحب إلى من حبيبك محمد(ص). فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم أفهو أحب إليك أم نفسك ؟ قال: بل هو أحب إليّ من نفسي قال: فولده أحب إليك أو ولدك، قال بل ولده، قال: فذبح ولده ظلماً على ايدى أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي، قال: يا رب بل ذبحه على أيدى أعدائه أوجع لقلبي، قال: يا إبراهيم فإنّ طائفة تزعم أنّها من أمة محمد(ص) ستقتل الحسين(ع) ابنه من بعده ظلما وعدواناً كما يُذبح الكبش فيستوجبون بذلك سخطي . فجزع إبراهيم(ع) لذلك وتوجّع قلبه وأقبل يبكي، فأوحى الله عزّ وجل إليه: يا إبراهيم قد فديّتُ جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك، بجزعك على الحسين(ع) وقتله، وأوجبتُ لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب، وذلك قول الله عز وجل: (وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ ١٠٧)) .
فاذا تبيّن لك ذلك عرفتَ وجه العظمة والتضحية في هذا الفداء والقربان ، إذْ مثّله الإمام الحسين(ع) أجلى تمثيل فكان المصداق الحق للآية الكريمة: (وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ ١٠٨) فأحيّى بذلك ذكر إبراهيم وإسماعيل بالذكر الجميل والحسن ولاغرو فهو من بقية تلك الذرِّيّة التي جاء ذكرها على لسان ابراهيم(ع): (رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيۡرِ ذِي زَرۡعٍ عِندَ بَيۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجۡعَلۡ أَفِۡٔدَةٗ مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ وَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ ٣٧) ، كما بيّنت الروايات الشريفة ذلك مفصّلاً، حيث تعرّض الإمام الحسين(ع) الى صنوف الابتلاءات والمحن ازاء دعوته الى الإصلاح في أمة جده رسول الله(ص)، ورفع راية الدين القيّم، ملة أبيه إبراهيم(ع). فكأن الدين ينادي من أنصاري الى الله؟ ويأتي الجواب من الحسين(ع) نحن أنصار الله، ومن قبله جاء النداء من أبيه علي(ع) في مسجد الكوفة المبارك، ومن الحسن(ع) في المدينة االمنورة، ويمكن القول إنّ الأئمة الإثني عشر(ع) هم من لبّى النداء وهم أنصار الله فـ (مامنا إلا مقتول أو مسموم) . فكان هذا الذبح العظيم هو الفداء العظيم لهذا الدين العظيم كي يستمد بقاءه واستمراريته حتى ورود الحوض، ومن هنا يمكن أن نفهم معنى الحديث الشريف: (حسين مني وأنا من حسين) بل و (الأئمة مني وأنا منهم) ، فالإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء. والآيات الشريفة يدل بعضها على بعض فيقودنا معنى الآية الأخيرة ورقمها (وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ ١٠٨) في مشهد تقديم القربان الى سورة الكوثر المباركة والتي ترتيبها بنفس الرقم أي 108 وبذا يمكن أن نستشف أنّ أمر النحر الموجه الى الرسول(ص) هو أسوة بالأمر الذي صدر الى إبراهيم(ع) في أنْ يذبح إبنه اسماعيل(ع) وهو شبيه بالأمر الذي ألزم عبد المطلب به نفسه، حيث كان الفداء الحقيقي على يد الرسول الخاتم(ص) في ابنه الحسين(ع)، فبعد أنْ طلب ابراهيم(ع) الولد الصالح: (رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ١٠٠) منّ الله تعالى عليه:(فَبَشَّرۡنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٖ ١٠١) وهو اسماعيل(ع) ثم ابتلاه الله عزّ وجل بذبحه، وكذلك الحال مع عبد المطلب، فبعد أنْ عاهد الله تعالى أنْ إذا رزقه بعشرة أولاد فسيذبح أحدهم فلما رزق، أسهم بينهم فخرج سهم عبد الله أبي رسول الله(ص) وهو أحبّهم الى قلبه، و كذا الحال مع الرسول(ص) فبعد أنْ تألّم من تشفي الشانيء له بعد دفن ولده القاسم ، منّ الله عليه بأنْ أعطاه الكوثر وهم الأئمة الإثني عشر(ع) فهم كوثر الحياة الدنيا المستمر حتى ورود الحوض ، ثم إبتلاه بأنْ أعلمه بأنّهم بين مقتولٍ ومسمومٍ على أيدي أعدائهم، فأمرُ النحر هنا تحصيل حاصل بأن هذه الذرية الخاتمة ستُنحر كونها تمثل أحد طرفي الدين القيم إذْ هم الثقل الأصغر ولسان حال أمة الإسلام يقول: ( أما الأكبر: ففرّقناه ومزّقناه وبرئنا منه، وأما الأصغر: فقاتلناه و قتلناه) ، فتفسير الآية على ظاهرها في قصة ذبح إسماعيل(ع) وفداء الله له بكبش عظيم لا ينافي كون هذا الذبح العظيم قد تجسّد في تضحية الإمام الحسين(ع) وفدائه بنفسه وأهله لتثبيت هذا الدين الحنيف وحفظه من تحريف الطغاة وكيدالظالمين. فالإمام الحسين(ع) هو قربان حفظ الدين في صراطه المستقيم، وكأني بالعقيلة زينب(ع) تشير الى هذه المعاني الجليلة بعد استشهاد أخيها الحسين(ع) لمّا وضعتْ يديها تحته وهومسجى على أرض الطف، ورمقتْ السماء بطرفها، وقالت كلمتها الخالدة: (اللّهمّ تقبّل منّا هذا القربان) .ألا ساعد الله قلبك ياسيدي يارسول الله على هذا البلاء المبين.
وسيتضح الأمر أكثر فيما لو تأملنا في قول رسول الله(ص) لعلي(ع): (من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة، قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: قاتلك) فكان علي(ع) كثيرا ما يقول: (ما يمنع أشقاها، أو ما ينتظر أشقاها، أنْ يخضب هذه من دم هذا؟ و يقول: والله لتخضبن هذه من دم هذا، ويشير إلى لحيته ورأسه، خضاب دم، لا خضاب عطر ولا عبير) ، حيث شبّه الإمام علي(ع) نفسه بناقة صالح(ع) من حيث أنّها آية الله وأنّ عقرها على يد أشقى الأولين. وكذا قول الإمام الحسين(ع) يوم الطف يوم ذُبح طفله عبد الله الرضيع بين يديه: (اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل ناقة صالح)، فقد شبّه نفسه أيضاً بناقة صالح(ع)، وقد علمتَ أنّ النحر هو ذبح الناقة وهو يحتاج الى إيثار كبير، لما للإبل من مكانة وأهمية كبيرة عند العرب، وبذا يتبين لنا مصداق أمر النحر الموجه الى الرسول الأكرم(ص).
ومن نافلة القول هنا أنْ نذكر قول رسول الله(ص): (أنا ابن الذبيحين) ، فقد سُئل الإمام الرضا(ع)عن معنى هذا الحديث فقال: (يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل، وعبدالله بن عبدالمطلب أما إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشّرالله به إبراهيم: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ) ولم يقل له يا أبت افعل ما رأيت، (سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ١٠٢) ... وأما الآخر فإنّ عبد المطلب كان تعلق بحلقة باب الكعبة ودعا الله عزّ وجل أنْ يرزقه عشرة بنين ونذر لله عزّ وجل، أنْ يذبح واحداً منهم متى أجاب الله دعوته فلما بلغوا عشرة أولاد قال: قد وفى الله لي فلأفيّن لله عزّ وجل فأدخل ولده الكعبة وأسهم بينهم فخرج سهم عبد الله أبي رسول الله(ص) وكان أحب ولده إليه ثم أجالها ثانية فخرج سهم عبد الله ثم أجالها ثالثة فخرج سهم عبد الله فأخذه وحبسه وعزم على ذبحه فاجتمعتْ قريش ومنعته من ذلك واجتمع نساء عبد المطلب يبكين ويصحن فقالتْ له ابنته عاتكة: يا أبتاه أعذر فيما بينك وبين الله عزّ وجل في قتل ابنك: قال: فكيف أعذر يا بنية فإنك مباركة قالتْ: إعمد إلى تلك السوائم التي لك في الحرم فاضرب بالقداح على ابنك وعلى الإبل وأعطِ ربك حتى يرضى.
فبعث عبد المطلب إلى إبله فأحضرها وعزل منها عشرا وضرب السهام فخرج سهم عبد الله فما زال يزيد عشراً عشراً حتى بلغت مائة فضرب فخرج السهم على الإبل فكبّرت قريش تكبيرة ارتّجت لها جبال تهامة فقال عبد المطلب لا حتى أضرب بالقداح ثلاث مرات فضرب ثلاثاً كل ذلك يخرج السهم على الإبل فلما كان في الثالث إجتذبه الزبير وأبو طالب وإخوانه من تحت رجليه . والعلّة التي من أجلها رفع الله عزّ وجل الذبح عن إسماعيل(ع) هي العلّة التي من أجلها رفع الذبح عن عبد الله وهي كون النبي(ص) والأئمة(ع) في صلبهما فببركة النبي والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين رفع الله الذبح عنهما فلم تجرِ السنّة في الناس بقتل أولادهم ولولا ذلك لوجب على الناس كل أضحى التقرب إلى الله تعالى ذكره بقتل أولادهم وكل ما يتقرب الناس به إلى الله عزّ وجل من أضحية فهو فداء لإسماعيل إلى يوم القيامة) .
تأريـــــــــخ واقـــعة الـــــــــــــطف
وتفكرْ في العلاقة بين الرقم (10) ومسألة النحر والقربان في سورة الكوثر من خلال هذه الرواية الشريفة، عن رسول الله(ص) قال: (منْ قرأ هذه السورة (يعني الكوثر) سقاه الله تعالى من نهر الكوثر، ومن كل نهر في الجنة وكتب له عشر حسنات بعدد كلّ من قرّب قرباناً من الناس يوم النحر) . ولايغيب عنا أنّ نحر الأضاحي يكون في العاشر من ذي الحجة الشهر الحرام وهنا كان في العاشر من محرم الحرام.
إشـــــــــــارات عــــــــــددية
هنالك مجموعة من النكات العددية المتعلقة بموضوع البحث ندرجها فيما يأتي:1. عدد حروف السورة المباركة من غير البسملة = 42 = عدد حروف الأئمة الإثني عشر الذين يمثلون الكوثر.
2. عدد كلمات السورة من غير البسملة = 10 وفيه إشارة الى يوم حدوث النحر والفداء بالذبح العظيم وهو يوم عاشوراء من شهر محرم الحرام.
3. عدد حروف السورة كاملة مع البسملة = 61 وفيه إشارة الى سنة حدوث النحر والفداء بالذبح العظيم.
4. ورود (وليال عشر) في سورة الكوثر = 42 بعدد حروف الأئمة الإثني عشر(ع).
5. ورود التعبير الشريف (كرام برره) في سورة الكوثر = 42 بعدد حروف الأئمة الإثني عشر(ع).
6. الآية الشريفة: (وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ) مؤلفة من 12 حرفاً غير مكررة.
7. ورود (الحسين) في الآية الشريفة: (وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ) وكذلك ورود اسمعيل فيها = 4
8. ورود الآية الشريفة: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ) في سورة الكوثر المباركة = 61 فسبحان الله ! فهذه اشارة دقيقة الى أن النحر قد حصل بهذا التأريخ.
9. الآية الكريمة رقم 108 من سورة الصافات ذات الترتيب 37: (وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ) فيها مايلي:
أ. مؤلفة من 12 حرفاً غير مكررة.
ب. قيمة الحساب التكراري لها = 123 و عند تجزئة هذا الرقم سينتج مايلي: (61 +1 + 61) فهل في هذا اشارة الى الشهر والسنة التي حدثت فيها واقعة الطف، باعتبار هذا الأمر في الآخرين ومن هم خير الآخرين غير الإثني عشر(ع) و لاننسى أنّ الآية مكونة من 12 حرفاً غير مكررة ؟ ! .
ج. ورود لفظة (الحسين) فيها = 10 وكذلك ورود (عاشوراء) فيها = 10
د. ورود الآية الشريفة: ( وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ ) فيها = 12 وهي مؤلفة من 12 حرفاً غير مكررة، كما مر آنفاً.
10. الفرق بين ترتيب سورة الكوثر 108 وترتيب سورة الصافات 37 = 71 وهذا الرقم هو 10 + 61 فكأنما الفترة الزمنية من صدور الأمر بالذبح والفداء العظيم والترك في الآخرين الذي ذكر في سورة الصافات الى زمن نزول سورة الكوثر والأمر بالنحر، كأنما استبطنت الإشارة الى تأريخ هذه الواقعة الأليمة، علماً أنّ قيمة التعبير الشريف: (أهل البيت) (ع) بالحساب التكراري = 37 = ترتيب سورة الصافات!.
11. ورود كلمة (كربلاء) في سورة الكوثر = ورود (الحسين) في سورة الكوثر = 33 وفيه اشارة الى آية التطهير ذات الرقم33 في سورة الأحزاب ذات الترتيب 33.
12. ورود الآية: (يَوۡمَ يُكۡشَفُ عَن سَاقٖ وَيُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ) في الآية: (إِنَّآ أَعۡطَيۡنَٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ) = 42 = عدد حروف الأئمة الإثني عشر(ع). فكأنما الآية الشريفة استبطنت أسماء الأئمة الإثني عشر(ع) وهم السقاة والذادة على حوض الكوثر.
13.الفترة الزمنية منذ وفاة الرسول(ص) ولغاية استشهاد الإمام الحسين(ع) هي 114 سنة = عدد سور القرآن الكريم، فهل في هذا إشارة الى الإصلاح الذي قصده الإمام الحسين(ع) في أمة جده رسول الله(ص) ، ودفع كيد محرفي الكتاب ومحاربي عترة رسوله الأطياب.
14. ورود كلمة (علي) في سورة الكوثر = 12 وفي هذا إشارة الى قائد الإثني عشر ذرية الرسول(ص).
15. ورود كلمة (عترتي) في سورة الكوثر = 12 وهم عترة الرسول(ص) وهم السقاة والذادة على حوض الكوثر.
16. من اللطائف الملفتة للنظر، اشتراك حرف وحيد وهو حرف الـ (ح) في الكلمات الثلاث: (حسين)، (انحر) و (أذبحك). ولايغيب عن فكرك أنّ كلمة أذبحك وردتْ على لسان إبراهيم(ع) وهو يحاور إبنه إسماعيل: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ١٠٢) وأما كلمة إنحر فقد وردت في الآية الشريفة: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ) .
17. ورود سورة الكوثر في البسملة = 110 = قيمة حساب الجمّل لكلمة (علي) وقد يكون في هذا إشارة وتأكيد الى أنّ المقصود بالكوثر هم الأئمة الإثني عشر(ع) باعتبار أنّ الإمام علي(ع) هو أولهم وهو قائدهم، كما إنّ البسملة هي الصورة المركزة والمجملة لسورة الفاتحة والتي هي بدورها الصورة المركزة والمجملة للقرآن الكريم وهي أم الكتاب كما ورد في الروايات الشريفة . وقد يكون لها علاقة بتاريخ نحر الحسين(ع) إذْ أنّ الرقم 110 يشير الى 10/ 1 وهو تأريخ عاشوراء وشهر محرم الحرام في السنة الهجرية المصطلح عليها.
ملحـق البـحث
1. جدول حساب الجمَّل ـ الأبجد الكبير : الترتيب الأبجدي المستخدم في حساب الجُمَّل هو: (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ) حيث تعطى لكل حرف قيمة عددية محددة وكما يلي:
أ1/ ب2/ ج3/ د4/ هـ5/ و6/ ز7/ ح8/ ط9/ي10/ ك20/ ل30/ م40/ ن50 /س 60/ ع70/ ف80/ ص90/ق100/ ر200/ ش300/ ت400/ ث500/ خ600/ ذ700/ ض800/ ظ900/ غ1000/
2. جدول الحساب التكراري: قمتُ بإعطاء قيم للحروف حسب عدد مرات تكرارها في كتاب الله حيث تم إعطاء القيمة العددية (1) للحرف الأكثر تكراراً و القيمة (2) للحرف الذي يليه و هكذا حتى القيمة (28) للحرف الأقل تكراراً، وكما يلي:
أ1/ ب9/ ج19/ د16/ هـ7/ و6/ ز24/ ح18/ ط26/ ي5/ ك11/ ل2/ م4/ ن3/س15/ ع12/ ف13/ ص22/ ق14/ ر8/ ش21/ت10/ ث25/ خ20/ ذ17/ ض23/ ظ28/ غ27/
3. ورود الحروف: ونقصد به مجموع مرات ورود حروف كلمة أو تعبير من آية أو آية من سورة أو حديث أو جزء منه في نص ما قطعي الصدور، له علاقة ما بتلك الكلمة أو التعبير أو الآية أو الحديث، والنتيجة تكون منطقية باعتبار أن المجموع المستخرج يرتبط بعلاقة ما مع النص المستخرج منه، وقد أتتْ هذه العملية الإحصائية أُكلُها استقرائياً، وكما مبين في المثال الآتي:
عدد مرات ورود أحرف التعبير الشريف (ليلة القدر) في الآية: (انا انزلنه في ليله القدر) = 23 وكما مبين فيما يلي:
تقسيم حروف الآية (انا انزلنه في ليله القدر)
أ = 4 /د = 1/ ر = 1/ ز = 1/ ف = 1/
ق = 1/ ل = 4/ ن = 3/ هـ = 2/ ي = 2/
مجموع أحرف التعبير الشريف (ليلة القدر) من الجدول السابق = 23 وكما يلي :
ليلة القدر = ل4/ ي2/ ل4/ هـ2/ أ4/ ل4/ ق1/ د1/ ر1/
المجموع = 23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق